يسعى قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الأكثر ثراء حول العالم والمجتمعون في مجتمع كورنوال غربي إنجلترا إلى

بريطانيا,الدول النامية,الحزام والطريق,اقتصاد العالم,الصين,الصفقة,بنك البنية التحتية,كورونا,جونسون,طريق الحرير,كوفيد 19,بايدن,الدول الصناعية السبع,مجموعة الدول الصناعية السبع,مجموعة السبع,الرئيس الأمريكي

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

مجموعة السبع تجتمع لالتهام الصين.. وبكين ترد "عهدكم ولى"

يسعى قادة مجموعة الدول الصناعية السبع (الأكثر ثراءً حول العالم) والمجتمعون في مجتمع كورنوال غربي إنجلترا، إلى اتخاذ قرارات ظاهرية موحدة في مواجهة الأزمات العالمية بدءً بالمناخ ووباء كورونا، وتوزيع مليار جرعة من لقاح فيروس كوفيد 19.



 

خفية، تسعى الدول السبع إلى اتخاذ موقف موحد بشأن الصين، في ظل النمو الاقتصادي والعسكري المذهل الذي حققته خلال العقوب الأربعة الماضية.

وتضم الدول السبع كل من فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، انجلترا، أمريكا، وكندا، والذين يجتمعون عدة مرات في العام لمناقشة السياسات الاقتصادية العالمية.

 

 

اتهام الصين بنشر كوفيد 19

ويقود جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حلفًا يضم الدول السبع، لاقناعهم بالانضمام إلى واشنطن في اتخاذ موقف صارم تجاه الصين، بشأن أفعالها في شينجيانج وهونج كونج وبحر الصين الجنوبي، وذلك كذريعة لفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها، من شأنها تقويد نموها الاقتصادي متسارع الوتيرة.

 

 

وكتب بايدن لصحيفة واشنطن بوست "الأوسع انتشارًا في الولايات المتحدة الأمريكية" مقالًا قال فيه إن بلاده يجب أن تقود العالم من موقع قوة، بما في ذلك مواجهة الأنشطة الضارة لحكومتي الصين وروسيا، ففي بعض المناطق، هناك دلائل على أن مثل هذه الجبهة الثنائية الموحدة تتشكل بالفعل.

وفي بيان مشترك صدر الخميس الماضي، تعهد جو بايدن الرئيس الأمريكي، وبوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، بتكثيف التحقيقات ودعمها لمعرفة أصول فيروس كورونا، والتي ستشمل الصين بكل تأكيد، وسيضيف دعم بريطانيا، وأعضاء مجموعة السبعة الآخرين وزنًا إلى جهود بايدن لإعادة فحص أصول الفيروس، بما في ذلك التدقيق الجديد في نظرية تسريبه من مختبرات مدينة ووهان الصينية.

وسبق للصين أن ردت على تلك المحاولات التي وصفتها بالتشويهية وغير الدقيقية، منتقدة دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لالصاق تهمة نشر كوفيد 19 للصين، واصفة محاولات واشنطن بالتلاعب السياسي لالقاء اللوم.

 

البديل الأخضر لمبادرة الحزام والطريق

وتواصل مجموعة الدول السبع تحالفها ضد الصين، حيث تعتزم المجموعة إطلاق "بديل أخضر" لمبادرة الحزام والطريق الصينية خلال اجتماع القادة، دافعين بهدف استراتيجي معلن للعالم، يتمثل في دعم التنمية المستدامة في البلدان النامية.

 

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أول من طرح تلك الخطة التي تفوت على الصين السيطرة على حركة التجارة العالمية، وجرت مشاورات فنية بشأنها بين دبلوماسيي البلدان السبع، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم تخصيص أموال جديدة لدعم تلك المبادرة.

وكانت أكثر من 100 دولة قد صدقت على مبادرة الصين التي تقدر تكلفتها بتريليون دولار، وبدأت شبكة مشاريعها وممراتها البحرية تنتشر بالفعل حول مناطق واسعة من العالم، إلا أن معارضي المبادرة يرون أنها تحمّل في كثير من الأحيان الدول بالديون وتجعلها خاضعة لنفوذ بكين.

 

 

بنك البنية التحتية

ويناقش قادة الدول الصناعية الأغنى حول العالم حلولًا تستهدف إنشاء برنامج استثماري ضخم، أو ما أطلق عليه "بنك البنية التحتية"، لتعبئة المليارات من الموارد العامة والخاصة لدعم المشاريع الكبرى في الدول النامية كبديل لمبادرة "الحزام والطريق" أو ما بات يعرف "بخطة طريق الحرير" بميزانية بلغت تريليونات من الدولارات.

 

 

وسيمثل هذا الجهد أول استجابة رئيسية من قبل الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع الأخرى للمبادرة التي أطلقتها الصين عام 2013، والتي زادت بشكل كبير من نفوذها في جميع أنحاء العالم حيث وقعت أكثر من 60 دولة صغيرة على إنشاء مشاريع أو أعربت عن رغبتها في القيام بذلك.

 

رد الفعل الصيني

 

وردت الصين على مجموعة السبع للدول الأكثر ثراءً حول العالم، والتي حاولت اتخاذ موقف موحد بشأنها، على لسان المتحدث باسم السفارة الصينية في العاصمة الانجليزية لندن والذي قال: "الأيام التي كانت تملي فيها مجموعة صغيرة من الدول قرارات عالمية، قد انتهت منذ زمن بعيد". وأكد سفير الصين في لندن، إن دولته تعتقد أن الدول سواء كانت كبيرة أو صغيرة، قوية أو ضعيفة، غنية أو فقيرة متساوية، وشؤون العالم ينبغي أن تدار عبر التشاور مع جميع الدول.