قفزت الأسهم الصينية بأعلى معدلاتها منذ عشرة أسابيع في ظل تحول المتعاملين إلى الشراء على كافة القطاعات من منتجي

الصفقة,مشروب البيجيو,الصين,الأسهم الصينية,هونغ كونغ للمقاصة وتداول الأوراق المالية

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

الأسهم الصينية تنتعش بعد تلميحات بدعم الحكومة للاقتصاد

قفزت الأسهم الصينية بأعلى معدلاتها منذ عشرة أسابيع في ظل تحول المتعاملين إلى الشراء على كافة القطاعات، من منتجي مشروب البيجيو، وصولاً إلى شركات البناء وسط توقعات بزيادة الدعم للاقتصاد.



صعد مؤشر "سي إس أي 300" القياسي بنسبة 2.6%، ليسجل أفضل يوم له منذ 25 مايو. كما قادت أسهم القطاع الاستهلاكي المكاسب، وقفزت أسهم شركة "كويشو موتاي" وشركة "وولیانغي یبین" بنسب تصل إلى 4.5% على الأقل. وفي هونغ كونغ، ارتفع مؤشر "هانغ سنغ" بنسبة 1.1%.

جاء صعود الأسهم يوم الاثنين بعد اجتماع المكتب السياسي يوم الجمعة، الذي يتم مراقبته عن كثب، والذي كان يُنظر إليه على أنه إشارة لاتخاذ السلطات خطوات لمساعدة الأعمال الصغيرة المتعثرة، وأن تقوم بتعزيز الإنفاق المالي، وربما خفض متطلبات الاحتياطي الإلزامي للبنوك مرة أخرى. وعززت الرهانات على المزيد من التيسير للسندات السيادية الصينية.

قالت مارغريت يانغ، الخبيرة الإستراتيجية في "ديلي فوركس" (DailyFX) التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها: "يشتري بعض المستثمرين أثناء فترات الهبوط معتقدين أن معظم الأخبار السيئة عن القوانين قد أصبحت من الماضي". وتضيف يانغ بقولها: "لقد تعرضت الأسهم بالفعل لموجات بيعية عنيفة، كما أن عودة تزايد حالات الإصابة بالفيروس تنعش الآمال في أن يتجه بنك الشعب الصيني للتيسير في النصف الثاني ".

الحاجة إلى التهدئة تأتي المكاسب في أعقاب أسبوع متقلب لثاني أكبر أسواق الأسهم في العالم، بعد تشديد الرقابة على مجالات واسعة في صناعة التعليم وتحويلها إلى كيانات غير هادفة للربح، مما أثار مخاوف من إمكانية امتداد تلك القيود إلى صناعات أخرى.

 

في حين واصلت الصين تشديد القواعد على شركات التكنولوجيا يوم الجمعة، كانت هناك محاولات للحد من إجراءاتها الصارمة، مع اجتماع منظم الأوراق المالية مع البنوك لطمأنتهم.

في هذا السياق، قال تشين شي، مدير صندوق في شركة " شنغهاي جايد ستون إنفستمنت": "لقد أكد اجتماع المكتب السياسي على الاستقرار مرة أخرى، لذا ليس من المتوقع هبوط الأسهم بعنف من جديد". وقال تشين إن المستثمرين قد يشعرون بأن التصريحات الصادرة عن الجهة المنظمة للأوراق المالية الصينية بشأن الحاجة إلى إجراء محادثات مع نظيرتها الأمريكية بشأن الطروحات العامة الأولية هي تصريحات مطمئنة.

دعا منظم الأوراق المالية في الصين يوم الأحد إلى إجراء محادثات مع نظيره الأمريكي بعد أن زادت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية متطلبات الإفصاح عن الاكتتابات العامة للشركات الصينية. لاحظ محللو "تشاينا إنترناشيونال كابيتال كوربوريشن" (CICC) أن هذا قد "يعطي أفضلية لمزيد من عمليات الإدراج في هونغ كونغ". يذكر أن سهم شركة "هونغ كونغ للمقاصة وتداول الأوراق المالية" ارتفع بنسبة 4.3%.

كانت الأسهم المرتبطة بالبنية التحتية من بين أكبر الرابحين في يوم الاثنين، بعد أن أشار اجتماع المكتب السياسي إلى أن بيع سندات الحكومة المحلية الخاصة سيساعد في تسريع الإنفاق المالي في النصف الثاني لدعم الاقتصاد. ارتفعت أسهم البناء، مع صعود شركة "ساني للصناعات الثقيلة" للحد الأقصى اليومي البالغ 10% في شنغهاي.

تراجعت أسهم الصلب الصينية، حيث انخفض بعضها بنحو 10%، بعد أن قالت هيئة صناعية كبرى إنه قد تكون هناك تخفيضات أوسع في إنتاج الصلب الخام مع تحرك الحكومة لخفض الانبعاثات في القطاعات الرئيسية. وتراجعت أسهم شركة "باوشان للحديد والصلب"، الرائدة في القطاع من حيث القيمة السوقية، بنسبة 9.7%، وهي أكبر نسبة هبوط منذ فبراير 2020. وتراجعت أسهم شركة "أنغانغ ستيل" بنسبة 9.9% في تعاملات بر الصين الرئيسي.

تسارعت وتيرة الصعود في السندات الحكومية الصينية، حيث انخفض العائد على السندات السيادية لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس ليصل إلى 2.8%، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2020. وواصلت العقود الآجلة على السندات الحكومية لأجل عشر سنوات ارتفاعها الجاري منذ الأسبوع الماضي، وصعدت لمستوى جديد يعد الأعلى على مدار عام.