فكرة جديدة فى نوعها .. مدينة صناعية ذكية خضراء.. من المتوقع أن تصبح أهم مناطق الصناعة فى الشرق الأوسط.. على م

مدينة صناعية خضراء,مدينة ترليونية,مدينة صناعية ذكية,الصفقة,مصر,مدينك ذكية,مدينة تكتولوجية,طربول,مدينة صناعية

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

مدينة ترليونية

«طربول» مدينة صناعية خضراء مجهزة بأحدث بنية تحتية وتكنولوجية

فكرة جديدة  فى نوعها .. مدينة صناعية ذكية خضراء.. من المتوقع أن تصبح أهم مناطق الصناعة فى الشرق الأوسط.. على مساحة 109 مليون متر مربع بدأ الحلم يتحقق فى مشروع المدينة الصناعية التكنولوجية الخضراء الجديدة «طربول»، من أهم المشروعات القومية.. مدينة تعد مستقبل الصناعة المصرية.. تنفيذها سيتم على أحدث ما توصل إليه العالم من تكنولوجيا إدارة المدن الصناعية.



الدكتور محمود الجرف رئيس هيئة التنمية الصناعية الأسبق ورئيس فريق  الاستشاريين بمشروع «طربول» قال أن المشروع يعد أول مدينة صناعية ذكية متكاملة خضراء في مصر، بالشراكة بين شركة GV المطور العام للمدينة، والهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان المالك للأرض.

وأضاف أن البنية التحتية للمدينة ستكون مجهزة بأحدث بنية تحتية وتكنولوجية سيتم تصميمها وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية لتستوعب مراكز الإنتاج الصناعي واللوجستيات، فضلاً عـن الخدمات السكنية والتجارية والاجتماعية لضمان توفير السكن للقوى العاملة، مع توفير مساحات للشئون الإدارية، مع إتاحة الخدمات المتنوعة والمرافق اللوجستية والمباني والمنافذ التجارية، بما يتماشى مع متطلبات مدن الجيل الرابع التي تراعي مفاهيم الاستدامة والتنمية الشاملة، بحيث تصلح للحياة المتكاملة لتكون مدينة موفرة لفرص عمل لمئات الآلاف من الشباب كمدينة صناعية.

محمود الجرف:  تريلون جنيه إجمالى الاستثمار .. والبنية التحتية فقط تتكلف 3 مليار دولار

وأشار «الجرف» إلى أن المدينة صناعية متكاملة باشتراطات بيئية تصلح للحياة، علي مساحة 109 مليون متر مربع، في موقع استراتيجي بمحافظة الجيزة، فهي تبعد عن نهر النيل 5 كيلومترات، و 44 كيلو متر عن حي حلوان، ونحو 77  كيلومتر عن مدينة 6 أكتوبر، و 83 كيلو متر إلى العاصمة الجديدة، كما يفصلها عن ميناء السخنة نحو 109 كيلومتر، و 160 كيلومتر عن البحر الأحمر، كما تتميز بقربها من شبكة الطرق الرئيسية التي تسهل الانتقال من وإلى محافظات الجمهورية، ومنها طريق القاهرة – أسيوط، الطريق الدائري الإقليمي، وطريق القاهرة السخنة، وطريق الفيوم- أكتوبر، والكريمات - طريق الزعفرانة، وتتضمن المدينة مناطق استثمار عدة طبقًا للأنشطة الصناعية الموجودة بها، منها وادي تكنولوجيا الغذاء، محور السيارات، المحور الهندسي، المركز الطبي،  مركز المنسوجات والملابس، مدينة مواد البناء، ومدينة الكيماويات والبلاستيك، وتعد  أكبر مشروع تنموي متكامل قريب من القاهرة الكبرى.

ولفت الجرف رئيس هيئة التنمية الصناعية الأسبق ورئيس فريق  الاستشاريين بمشروع «طربول» إلى أن المشروع مبني علي فكرة نشاط متكامل مقسم لجزئيين، الأولي كل الصناعات المتوافقة مع البيئة، كمدينة خضراء، وقال نعمل مع الجهات الدولية للحصول علي اعتراف دولي كمدينة بيئية خضراء، ولكي تكون مدينة خضراء نعتمد في الأساس علي الموارد الطبيعية، منها توليد الطاقة الطبيعية من طاقة شمسية ورياح، وغيرها لتقليل الاعتماد علي الكهرباء التقليدية، والاستفادة من مخلفات الصناعية سواء صلبة أو سائلة وإعادة تدويرها، والحفاظ علي جودة ونقاء الماء والهواء لكي تحتفظ بخاصيتها كمدينة خضراء بالمعني الحرفي، وإعادة استخدام المياه بطرق علمية عالمية بمواصفات دولية.

أما الجزء الثاني،العمل علي المدينة البنائية، والتي حصلت علي موافقة «ج» والتي تتحمل جزء من التلوث البيئي المدروس، من مصانع سيراميك ومواد البناء وغيرها، وبالفعل لدينا عروض عديدة تطلب حجز مساحات صناعية بها، لهذه الأنشطة. 

إنشاء 13 ألف مصنع.. المدينة على مساحة 109 مليون متر مربع  

 وتابع «الجرف» أن كل هذه الاشتراطات يلتزم بها كل المصانع التي ستقام بالمدينة وسيتم تطبيقها للاستدامة بالمدينة، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء 13 ألف مصنع بالمشروع، مؤكدا أهمية مراعاة المواصفات القياسية بدقة وأدارتها باحترافية بعد التشغيل للحفاظ على المدينة.

وتوقع « الجرف» أن تصل تكلفة البنية التحتية وحجم الاستثمارات بالمدينة التي مخطط تنفيذها علي مدار 16 سنة تقريبا إلي تريليون جنيه لتصبح مدينة ترليونية، بالإنشاءات والمعدات والماكينات والخدمات وغيرها، إضافة إلي أن البنية التحتية فقط تكلفتها قد تصل إلي 3 مليار دولار.

وتابع رئيس هيئة التنمية الصناعية الأسبق ورئيس فريق  الاستشاريين بمشروع «طربول» أن المرحلة الأولي للتخطيط قد تصل إلي 30 مليون متر مربع، وفلسفة التخطيط ليس مقتصر علي مراحل زمنية فقط، ولكن علي مراحل جغرافية حسب المخطط العام لكامل المدينة، بمعني من الممكن أن نبدأ في مرحلة ونستكمل العمل في المرحلة التي تليها بعد شهر مثلا.. وهكذا. 

ملف كامل للمستثمر بنظام الشباك الواحد لإنهاء كافة الإجراءات المطلوبة

وعن طرق التسويق..  قال أنه بعد تجهيز البنية التحتية، سوف تشهد إقبالا كبيرا من المصنعين للحصول علي أراضي صناعية نظرا لموقع المدينة المتميز كما ذكرت، وقربها من جميع الخدمات.

 وأضاف نعمل علي ثلاث محاور، الأول محور تنفيذ البنية التحتية، والثانى محور التواصل مع المستثمرين والشركات الصناعية، والثالث محور المصنع النهائي، وهناك تسويق خارجي للشركات العالمية، وتسويق داخلي للمصانع المحلية لتطوير وتعظيم دورها.

وقال أن شركة GV ستقوم بإدارة المدينة إدارة متكاملة، وإنشاء منفذ لتخليص الموافقات والحصول علي التراخيص وعمل ملف كامل للمستثمر بنظام الشباك الواحد، ممثل فيها موظفين من جميع الجهات بالدولة، لإنهاء كافة الإجراءات المطلوبة، ليبتعد المستثمر نهائي عن أي إجراءات روتينية، ويكون دوره العمل والاستثمار فقط. كما ستقوم شركة GV أيضا بتأسيس شركة لإدارة المدينة بعد التشغيل.

ومن جانبه، أكد  المهندس مجدى غازى، رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق والمدير التنفيذي لمشروع طربوول، أن دور شركة GV تجهيز المدينة والأرض بالكامل بالمرافق من مياه وصرف وشبكة طرق وشبكات وخطوط متكاملة من غاز ومرافق وغيرها لتوفير البيئة الصناعية للمصنعين بالمدينة، وأوضح أن  هناك جزء يتم تجهيزه لطرحه أراضى مرفقة ، وجزء آخر يتم تسليمه مصانع جاهزة للتشغيل.

وأشار« غازى» أن مساحة المشروع  بعد استبعاد الطرق تصل إلى 86 مليون متر مربع تقريبا،  يخصص منها للجزء الصناعي ما يزيد عن 40 مليون متر مربع، بالاضافة الى جزء سكنى ، بمعني تقريبا 50% أراضي صناعية يتم استغلال 60% منها للبناء، والباقي طرق وغيرها، وبالاضافة الى الجزء السكني والخدمى.

وتابع «غازي» نعطي الامتياز للشركات الاستثمارية لإنشاء الخدمة وتوفيرها للمصانع طبقا لاحتياجاتها.

وقال أن فكرة إنشاء المدينة مبنيه علي أنه مجمع للاستثمار، ليس نحن فقط من يقوم بتنمية وتطوير المدينة، وفتح فرص استثمارية من شركات كبري، وبمجرد الإعلان عن الفكرة تواصل معنا أكثر من أربع تحالفات دولية، بغرض الاستثمار في البنية التحتية، ونحن في مرحلة تفنيد العروض لاختيار أفضل العروض والمواصفات وتقديم سعر الخدمة للمستهلك النهائي بأقل تكلفة وأفضل خدمة.

وفي اختيار نوعية الصناعات التي سيتم اختيارها، قال أنه يشترط أن تعمل بنظام بيئي نظيف،مشيرا إلى أن متوسط مساحة المصانع تتراوح من 500 متر إلي أكثر من 100 ألف متر مربع، فالمدينة مخطط لها الصناعات الكبري، والصناعات المغذية لها لكي يكون مجتمع صناعي متكامل.

وعن المساحات المتوفره.. قال أن هناك مساحات تصلح  لمستثمرين هدفهم إنشاء مصانع ضخمة وكذلك يوجد أراضى لبناء مصانع أخري مكملة صغيرة لهم، والتي تبدأ مساحتها من 500 متر وتسديد ثمنها علي 6 سنوات بدون فوائد بالقيمة الحقيقة للأرض، وهناك مستثمرين آخرين، يقوموا ببناء المصانع الصغيرة وتوفيرها للمصنعين بتسهيلات بغرض الاستثمار حيث أن الغرض الأساسي للمشروع هو  بناء مصانع وتوفير أراضي صناعية بأقل بكثير في السعر والتكلفة من أي منطقة صناعية أخري.

تم التعاقد مع 250 مصنع منها مصانع مصرية ومصانع دولية

وعن المصانع التي تم التعاقد معها.. قال غازي أنه تم التعاقد مع ما يقرب من 250 مصنع، منها مصانع مصرية ومصانع دولية، بصناعات مختلفة، منها مصانع لصناعة الالكترونيات، و مصانع لصناعة مواد غذائية، حيث كما ذكرنا أن الشروط الأساسية أن تستخدم المصانع أحدث التكنولوجيا العالمية غير الملوثة للبيئة. 

وعن مراحل التنمية بالمدينة.. قال «غازي» أن تخطيط وتنمية المدينة الصناعية قائم بالأساس على توفير التنمية السكنية والخدمية بالاضافة للتنمية الصناعية ، وذلك لخلق بيئة صناعية مناسبة تؤهل مدينه طربول لتكون مدينه صناعية ذكيه خضراء قابله للاقامة والعيش بها.