الدكتور حاتم بخيت هو أحد العقول المستنيرة التي تضيء عالمنا العربي ومنطقتنا المحيطة بالعلوم التكنولوجية الحدي

الاقتصاد التشاركي,السعودية,كورونا,حاتم بخيت,منصات,مدينة ذكية,التحول الرقمي,برمجة,مصر,التجارة الالكترونية,ابداع,الاعلام الرقمي,تكنولوجيا,مجموعة برمجة

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

د.حاتم بخيت: نقدم للعملاء المالكين لكيانات عملاقة استراتيجيات التحول الرقمي لمنشآتهم

الرئيس التنفيذي لـ"برمجة": سنصدر التقنية من السعودية بسمات مصرية إلى السوق العالمية

الدكتور حاتم بخيت، هو أحد العقول المستنيرة التي تضيء عالمنا العربي ومنطقتنا المحيطة، بالعلوم التكنولوجية الحديثة درس علوم الحاسب الآلي في كبرى الجامعات العالمية، وقطع شوطًا كبيرًا في الدراسات العليا بتخصص إدارة الأعمال.. الرجل يعمل في مجال التقنية منذ ما يقارب الـ25 عامًا، وخلالها أصبح لديه مجموعة من المباديء والقناعات في مجال التقنية، أبرزها تتمثل في اكتشافه أن الشغف وحب الانجازات والوصول للأهداف، هو أهم الطرق للنجاح، مؤمنًا بأن العميل هو مربط الفرس، وهو الرهان الأول في أي نجاح، وأن نجاحات العملاء هي من نجاحات شركائهم، مدركًا أن تكلفة الخطأ أرخص بكثير من تكلفة الانتظار، وأن أفضل شيء في إدارة العمل هو تحمل المخاطر المحسوبة.. حاورنا الرئيس التنفيذي لصرح التكنولوجيا العملاق "برمجة" لنقف معه على أبرز استراتيجيات المجموعة خلال الفترة القادمة، فإلى نص تصريحاته لنا؛



 

 

برمجة.. المشروع الحلم

 

بداية.. أكد الدكتور حاتم أن "برمجة"، هي المشروع الحلم، والذي نحقق من خلاله الكثير من الأهداف والكثير من الخطط الاستراتيجية، حيث بدأنا في تطبيقه على أرض الواقع منذ عام 2019، ويقدم خدمات بقطاعين للأعمال، أولهم قطاع التقنيات (التكنولوجيا)، من خلال تقديم خدمات احترافية، وخدمات الدمج والتكامل، وخدمات التطبيقات، وسوفت وير، وهارد وير، ومشروعات التحول الرقمي، مستهدفين في ذلك مساعدة العملاء الذين يمتلكون كيانات عملاقة في تقديم استراتيجيات التحول الرقمي الخاصة بمنشآتهم.

 

وعلى الجانب الآخر من الخدمات التي تقدمها برمجة، قال الدكتور بخيت إننا نقدم خدماتنا بقطاع الإبداع، وفي هذا الجانب أسست برمجة 8 منصات للاقتصاد التشاركي، والتي تخدم 8 صناعات مختلفة، في القطاع الصحي، وقطاع التعليم، والتجارة الالكترونية والخدمات وغيرها، ولدينا في "برمجة" حاضنة أعمال ومسرعة أعمال، من خلال ذراع الإبداع، مستعينين بحلول وسائل الإعلام الرقمية، وكثير من الخدمات التي تضيف قيمًا للكيانات الكبيرة، مؤكدًا أن تلك القيم هي أحد أهم مستهدفات المجموعة.

 

بالنسبة للانتشار الجغرافي، قال بخيت أن برمجة بدأت من خلال الأراضي السعودية، ثم أنشأت مركزًا تكنولوجيًا في جمهورية مصر العربية، ليصبح هو المطبخ الأساسي للتقنيات التي تقدمها المجموعة، ثم توسعت أعمالها وانتشرت في معظم دول إفريقيا، على رأسها كينيا ونيجيريا والمغرب ورواندا وبروندي وتنزانيا وأوغندا، مؤكدًا تواجد "برمجة" حاليًا في الخليج العربي من خلال مركز رئيسي بالإمارات العربية المتحدة.

  وواصل بخيت تصريحاته قائلًا: لو تحدثنا عن شراكاتنا، فمجموعة برمجة حققت خلال السنوات الماضية إنجازات كبيرة في هذا الملف، حيث أصبح تحت مظلتها، مجموعة من العقود والشراكات العالمية، نستحوذ من خلالها على أسواق وحصص سوقية جديدة، مكملًا حديثه: الشراكات المقصودة هنا هي الشراكات مع أمهات بيوت الأعمال وكبريات شركات التقنية العالمية، ففي قطاع الشركات الأمريكية لدينا مثلًا شراكة مع شركة IBM العالمية، ومايكروسوفت، وجوجل، والكثير من الشركات التي تجاوز عددها أكثر من 60 شركة، نخدم بها عملائنا بالشكل المثالي، ونخترق من خلالها أسواقًا جديدة، ونزيد من حصصنا السوقية، لتحقيق مستهدفاتنا.

 

 

وحول خطط "برمجة" الاستراتيجية، قال بخيت: لدينا 5 أهداف أساسية خلال الأعوام القادمة، أولهم: زيادة حصتنا السوقية في الاقتصاد التشاركي من خلال منصات التحول الرقمي، ثانيهم: التوسع الجغرافي، عبر التواجد في دول ومدن اقتصادية إضافية، من خلال الخدمات التي أصبحت من أحد أهم سماتها "النضج في الخدمة"، ثالثهم: رسملة جزء من مجموعة برمجة في السوق المصرية، وتحويل جزء منها للإندراج بالبورصة المصرية، خلال الربع الأول من 2022، رابعهم: انشاء مدينة ذكية في مصر، وأحد أهم سماتها وجود مركز معلومات وبيانات سحابية، فضلًا عن مركز عمليات أمن معلوماتي، إضافة إلى Business Process Outsourcing center، ووجود شركائنا معانا على الأرض المتمثلين في ecosystem الذي كونته المجموعة، لتقديم خدماتهم وأبحاثهم في مصر، إلى جانب وجود مراكز للتدريب المتقدم ومراكز أبحاث للتقنيات الجديدة.

  وعن المدينة الجديدة التي تؤسسها برمجة في المستقبل القريب تحدث بخيت قائلًا: نحن في طور إعداد الدراسات الأولية لتلك المدينة الفريدة، ومن أهدافها توظيف أعداد كبيرة من الشباب المصري، وتحويل جزء كبير من أعمالنا من سوق مستهلكين لسوق مصدرين للتقنيات الحديثة، وذلك عبر الأراضي المصرية، ناهيك عن منافسة التجارب العالمية الأخرى، التي أصبح استيرادها مكلفًا، والبعض منها قليل الجودة، ورهاننا كبير على البيئة الخصبة التي تهيأت في مصر، بحلتها المتجددة والتسارع الذي تعيشه أرض الكنانة، والهادف لصياغة المستقبل، من خلال الشباب، والمفكرين المصريين، مشيرًا إلى أن التسارع الحاصل على أرض مصر، محفز جدًا للاستثمار التقني، وحاضن للأعمال الطامحة في التوسع والامتداد عالميًا. 

 

 

وأشار بخيت إلى مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اختلفت بشكل جوهري، وأبرز تلك الاختلافات، كون مصر أصبحت "ريادة وقيادة"، والتحول أضحى قادمًا من الجهات السيادية والوزارات المسؤولة، والذين أصبحوا مثلًا أعلى في التغيير، والشواهد كثيرة، مثل الطفرة الحاصلة بالمواصلات، والاتصالات، والبريد المصري، والسوق العقارية وخلافه.

 

وألمح الدكتور حاتم إلى أن "برمجة" تقدم خدماتها للكثير من المرافق الحكومية وشبه الحكومية وكيانات القطاع الخاص، في مصر، والمملكة العربية السعودية، وكينيا والكثير من الدول، ونراهن أن كياننا سيستعين به قادة المستقبل للوصول إلى مرحلة كبيرة جدا، وستكون شركتنا مثالًا من أفضل الأمثلة لتصدير التقنية من بلد عربي بسمات مصرية إلى السوق العالمية.

 

وعبر الدكتور بخيت عن أمله في أن تكون مصر هي مدخل "برمجة" للسوق الأفريقية، قائلًا: "عادة أجمل الرؤى هي التي تبنى على مكان من القوى، فمصر من حيث الموقع الجغرافي وتركيبتها السكانية وطاقة شبابها ومتوسطات الأجور فيها، بالاضافة للدعم الحكومي، وتحول الدولة رقميًا، كلها محفزات على أن تكون مصر بالفعل هي المركز الرئيسي لرسملة مجموعة برمجة في المستقبل، وهي الادارة المركزية لمنصات التحول الرقمي والاقتصاد التشاركي، وبوابة لدخولنا وانتشارنا أكثر في السوق الإفريقية".

 

وقال الدكتور حاتم: لن استطيع سرد المنصات الكثيرة التي أطلقناها، لكن لدينا مثلًا منصة موبي ميد، التي تخدم عشرات الآلاف من العملاء في القطاع الصحي، ولديها شراكات مع معظم مستشفيات وصيدليات مصر، على غرار تطبيق فيزيتا، كما أننا أطلقنا منصة "عربي" التي تحاكي رؤية الدولة المصرية في الكثير من الأمور، وغايتها تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وللأجانب العاملين في الدول العربية، والعرب العاملين في دول المهجر، وهو ما يتوافق وما أطلقته وزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، لمبادرة "اتكلم عربي".

 

 

وعدد الدكتور حاتم منصاته التي أطلقتها "برمجة" ضاربًا مثالًا بمنصة XYZ، المهتمة بإيجاد فرص توظيف لأرباب العمل الحر، ووضع المشروعات أمامهم في منصة تفاعلية، للعمل من خلالها، والتي من شأنها تقليل البطالة المقنعة، وإتاحة المنافسة الشفافة والعادلة، وإيجاد فرص عمل للشباب من بيوتهم عن طريق العمل عن بُعد.. مواصلًا حديثه: لدينا كذلك منصة صيانة اكسبرس، لتقديم خدمات الصيانة في المنازل، عبر توظيف فنيين، لإنجاز مهام الصيانة المطلوبة في البيوت، دون الحاجة للبحث عنهم، كما أن لدينا منصة بلاستور، والتي تخدم توجه الشركات نحو التجارة الالكترونية، من خلال إيجاد متجر إلكتروني للشركة، وتقدم من خلالها "برمجة" الدعم للشركة، وتوصيلها بالبنوك، وتقديم الدعم اللوجيستي لها، من خلال سلسلة الإمدادات.. مضيفًا؛ لدينا استثمارات أخرى في المحافظ الالكترونية، وقطاع التجزئة وغيرها.

 

وتحدث الدكتور الرئيس التنفيذي لـ"برمجة" عن التحول الرقمي، مؤكدًا أنه فرض نفسه بعد كورونا، وبرمجة كمجموعة لها أنظمة وسياسات وقواعد وإجراءات داخلية، ومع هذا التغيير وفي ظل العمل عن بعد، والتحديات في التنقل، وتطور الجائحة خلال السنة والنصف الماضية، أصبح من المهم على برمجة وجميع شركات العالم في كافة الاقتصاديات، تطوير تلك الإجراءات، من خلال هدفين أساسيين، هما العمل بكافاءة والعمل بفاعلية  باستخدام التقنية، وقد نجحنا في الحفاظ على مكانتنا ، وخططنا في التوسع الجغرافي، كما توسعت استثماراتنا، ونواصل الانتشار بالرغم من وجود الجائحة.

 

وعن نظرة "برمجة" للسوق وتحدياته مع وجود جائحة كورونا، أكد بخيت أن نظرتنا عبارة عن تغيرات فكرية، أكثر من طرح تقنيات جديدة ومستحدثة، حيث أصبح المستخدم النهائي، لديه إيمانٌ قويٌ بالتقنيات، بالرغم من كون أغلبها ليست حديثة، لكن زاد الجمهور من استغلالها مؤخرًا، وزاد نضجهم عبر إنجاز تعاملاتهم من خلالها، فأصبحت الدورة المستندية قائمة على منصات التحول الرقمي، بعدما ما كانت في البدايات،  دورة مستندية ورقية مترهلة وبطيئة ومكلفة، وتحتاج للكثير من التدخلات، ولن نغفل الكثير من التلاعبات التي حدثت من خلالها.. أما الآن أصبحت الحوكمة عالية، والخطوات مُقاسة، والخدمة أرخص وأسرع، ومن هنا كان تعظيم الهدفين (الكفاءة والفاعلية).

 

عن المشكلات التي تواجه العديد من المستخدمين خلال استخدامهم لوسائل الديجيتال الرقمية، وأبرزها الاختراقات، قال الدكتور بخيت: "برمجة" من أوائل الكيانات التي طبقت نظم الأمن السيبراني في مرافقها وتقنياتها وبنيتها التقنية، من خلال شراكات عالمية.. الآن جميع أعمال برمجة تدار على منصة للأمن السيبراني، تمنع الاختراقات الالكترونية، والكثير من التلاعبات الأخرى، ونحن كمقدمين للخدمات نطبق ذلك في أكثر من شركة وكيان ضخم، ولدينا في مصر كمثال بصمات واسعة مع مجموعة من البنوك المصرية، وهي مشروعات جيدة وحققت منجزات جيدة.

 

وأنهى الدكتور حاتم بخيت الرئيس التنفيذي لمجموعة "برمجة" حديثه معنا بالتطرق للاستراتيجية العامة لشركته، قائلًا: لدينا إستراتيجية واحدة ورؤية واحدة، وكل فرد في "برمجة" يتجه ناحية الأهداف التي وضعناها، وهي: زيادة الحصة السوقية، والرسملة، واختراق أسواق جديدة، وزيادة الخدمات، والتوسع في مجال الاقتصاد التشاركي ومنصات التحول الرقمي، بالاضافة لوضع بصمات ملحوظة من خلال التكنولوجيا الذكية، مؤمنين في مسيرتنا أننا "صانع سوق" ومؤثرين، ونتأثر كذلك بمحيطنا، ولدينا إهتمام كبير بالمسؤولية المجتمعية، وسننطلق قريبًا بقوة في هذا المجال.