في عهد الخديوي إسماعيل وتحديدا في عام 1872 أنشئ كوبري قصر النيل بواسطة شركة فرنسية وبدأ العمل بشكل فعلي عل

العبور,الصفقة,الملك,الملك فؤاد,ارتفاع,القاهرة,العمال,النيل,مصر,المصريين,شركة,فرنسا,جريدة

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

تعرف علي قصة انشاء أقدم كباري القاهرة .. وسبب فرض رسوم على مدخلي الكوبري

في عهد الخديوي إسماعيل، وتحديداً في عام 1872 أنشئ كوبري  قصر النيل بواسطة شركة فرنسية، وبدأ العمل بشكل فعلي على إنشاء كوبري الخديوي إسماعيل في أبريل 1931 بإنشاء قيسون تتم عليه إقامة دعائم الكوبري وأنشئ بعده قيسونين آخرين يتكون كل منهم من إطار مصنوع من الصلب توضع فيه الخرسانة المسلحة وفي الأسفل توجد غرفة يباشر فيها العمال البناء تحت الأرض.



 

 

وفي نهاية الجزء العلوي كان يوجد ما يعرف هندسياً بإسم كباية الهواء وتتصل بها ماسورة تنتهي إلى غرفة العمال وبواسطة تلك الماسورة كان العمال ينزلون إلى غرفة العمل ومنها تهبط وترتفع المواد المطلوبة أو المراد التخلص منها  وتكلف آنذاك ١٠٨ آلاف جنيه، واعتبروه في حينها واحداً من أعظم كبارى الزمان.

 

 

وفي واقع الأمر كان العمل في إنشاء الكوبري شاقا للغاية، فتلك الطريقة تكررة عدة مرات لإنشاء دعائم الكوبري أضف إلى ذلك المصاعب التي كانت تعترض البناء في موسم الفيضان وتم الانتهاء من البناء في يوم الثلاثاء الموافق السادس من يونيه عام 1933، وأطلق على الكوبري الجديد اسم "كوبري الخديوي اسماعيل" تخليداً لذكرى والد الملك فؤاد الأول.

 

 

ولم يكن العبور علي الكوبري عند إنشائه مجانيا، وبعد أيام من إتمام البناء، أصدر الخديوي إسماعيل مرسوما يقضي بوضع حواجز على مدخلي الكوبري لدفع رسوم عبور نشرت تفاصيلها في جريدة الوقائع المصرية بتاريخ 27 فبراير 1872، وقدرت الرسوم بربع قرش للمواطنين، وقرشين للعربات المليئة بالبضائع وكان الهدف من فرض تلك الرسوم هو أن تستخدم لتغطية تكاليف الصيانة وتكاليف الإنشاء.

 

 

ومنذ ذلك التاريخ صار الكوبري أحد أهم شرايين القاهرة التي تربط بين القاهرة والجزيرة وبعد ثورة يوليو 1952، تغير اسم الكوبري إلى كوبري قصر النيل وبعدها شهد الكوبري أحد أهم الأحداث التي شهدتها مصر وصار الكوبري أحد أشهر معالم القاهرة بل وصل الأمر بكثير من المصريين والأجانب إلى التقاط الصور التذكارية بجانب أو أعلى اسود الكوبري التي فاقت شهرتها الكوبري نفسه.

 

 

وبلغ ارتفاع جسم الكوبري عن سطح النيل حوالي 10 أمتار، تحسباً لفيضان النيل، بالإضافة إلى وضع الأسود الـ4 على مداخل الكوبري، اثنان منها على جانبي كل مدخل، وهي من البرونز، وتم تصنيعها خصيصاً في فرنسا ونقلت للقاهرة وللتأكد من صلابة جسم الكوبري وصلاحيته للاستخدام تم مرور 6 مدافع مع كامل ذخيرتها عليه