اختارت دار أزياء ستيفانو ريتشي العالمية معبد الدير البحري الذي شيدته الملكة حتشبسوت في أحضان جبل القرنة التاري

ستيفانو,الصفقة,فلورنسا,مصر,إيطاليا,الملكة حتشبسوت

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

معبد حتشبسوت يستضيف احتفال دار أزياء ستيفانو ريتشي بيوبيلها الذهبي

اختارت دار أزياء ستيفانو ريتشي العالمية، معبد الدير البحري، الذي شيدته الملكة حتشبسوت في أحضان جبل القرنة التاريخي بالبر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر قبل قرابة 3500 عام، ليكون مسرحا للاحتفال باليوبيل الذهبي للدار التي انطلقت عروضها من مدينة فلورنسا الإيطالية عام 1972.



ويحضر الاحتفال، الذي يقام في التاسع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، 350 شخصية ما بين ساسة وفنانين ومصممي أزياء ورؤساء تحرير صحف من مختلف بلدان العالم، بجانب وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ ) ، إن إقامة احتفالية اليوبيل الذهبي لدار أزياء ستيفانو ريتشيفي وسط آثار الأقصر، هو بمثابة تأكيد على مكانة المدينة كأحد عواصم السياحة الثقافية بالعالم، كما يؤكد ثقة المؤسسات الدولية في المقاصد السياحية المصرية، إضافة إلى ما ستقدمه الاحتفالية من ترويج ودعاية كبيرة لقطاع السياحة الثقافية بالأقصر بوجه خاص ومصر بوجه عام.

وتُعيد احتفالية وعروض اليوبيل الذهبي لدار أزياء ستيفانو ريتشي، في ساحة معبد الملكة حتشبسوت وما يصاحبها من فعاليات تقام بمعبدي الأقصر وهابو الفرعونيين، صور اهتمام المصريين القدماء بالأزياء قبل آلاف السنين ونسجها وارتدائها بشكل جذاب، بجانب أنهم كان لهم السبق في معرفة فن الغزل وصناعة النسيج.

ويقول وزيري إن قدماء المصريين هم أول من عرفوا غزل ونسج الكتان والصوف وصبغه وصنعوا منه ملابسهم الدنيوية واللفائف الجنائزية للمومياوات، كما برعوا في استخدام الحرير. 

وبحسب وزيري، ارتبط هذا الفن بكبار المعبودات، وعلى رأسهن المعبودة نيت ربة مدينة ساو (صا الحجر)، والمعبودة تايت التي ذكرتها متون الأهرام على أنها أم الملك المتوفى والمسؤولة عن غزل ملابسه.

كما ارتبط "رع" و"حورس" بالكتان، وعثر "بتري" على ثوب من الكتان يرجع لفترة عصور ما قبل التاريخ بالجيزة وهو أقدم قطعة قماش تم غزلها ونسجها (محفوظة بمتحف بتري للآثار بلندن). 

وأضاف وزيري أنه عثر من عصر الدولة القديمة على مقبرة ميتريت بجبانة العمال بالجيزة وهي سيدة احترفت فن الغزل والنسيج. 

وأشار إلى أن الأمهات في مصر القديمة، كُنّ يغزلن لأسرهن، وأن صناعة الغزل والنسيج شهدت تطوراً بعصر الدولة الحديثة، حيث عثر على قفاز للسيدة توحنت، وبقايا رداء لتحتمس الثالث.

ولفت وزيري إلى أن أدوات الغزل والنسيج بمصر، تطورت بالعصر اليوناني الروماني حيث استخدمت عظام الحيوانات والفضة والنحاس والبرونز لصناعة الإبر، إلى جانب اهتمام المصريين بملابس الأطفال خلال العصر الروماني (الخيتون).