عتبر محمية الدببة بيرين فالد موريتس Bärenwald Müritz ملاذا آمنا للدببة بالقرب من منطقة شتوير في شمال شرق ألمان

ألمانيا,مصر,محمية,محمية الدببة,بيرين فالد موريتس,الصفقة,منطقة شتوير

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

محمية "بيرين فالد موريتس".. ملاذ آمن للدببة

عتبر محمية الدببة "بيرين فالد موريتس" (Bärenwald Müritz) ملاذا آمنا للدببة بالقرب من منطقة شتوير في شمال شرق ألمانيا؛ حيث إنها تعتبر ملجأ مناسبا للدببة، التي تتعرض لسوء المعاملة أو الإهمال.



وتلتزم هذه المحمية بالحفاظ على الحيوانات والطبيعة وتركز على مسألة الاستدامة. ويمكن للسياح في هذه المحمية الاستمتاع بتجارب مثيرة حول حياة الدببة أثناء التنزه في الغابة والانغماس في عالم النباتات والحيوانات المحلية.

بيئة صديقة للدببة

وقد أصبحت محمية الدببة واحدة من أكثر الأماكن زيارة في المنطقة؛ حيث إنها تستقبل أكثر من 100 ألف زائر سنويا، وقد تم افتتاحها عام 2006 عندما تم استقبال أول دب فيها واسمه "لوثار"، ويرجع اختيار منطقة شتوير لإقامة هذه المحمية إلى أن المنطقة تزخر بالتلال المتدرجة والغابات الطبيعية والبحيرات الصغيرة والأنهار، وبالتالي فهي تمثل بيئة صديقة للدببة.

وعلى الرغم من أن أسلاف الدب "لوثار" كانوا يعيشون بحرية في هذه البرية، إلا أن أحفادهم لا يسمح لهم بالحركة والمرور إلا من خلال ممرات آمنة. وتتراوح مساحة هذه المحمية من 2 إلى 3 هكتار لتوفير بيئة آمنة لهذه الحيوانات، التي كانت تعيش في الغالب في مكان ضيق للغاية وفي ظل ظروف معيشية مأساوية.

تعذيب وسوء معاملة

وكثيرا ما توضح حارسة المحمية "بيانكا فولكي" تاريخ الدببة للسياح، فعلى سبيل المثال تعرض الدببة "سيلفيا" و"بافلي" للتعذيب وسوء المعاملة في سيرك صربي، كما أن الدب "دوشي" أصيب نتيجة مطاردة صيد في ألبانيا ويتحرك بثلاثة أرجل فقط في المحمية.

وعندما يمرض الدب "أوتو" ويحتاج إلى أدوية التهاب المفاصل، تقوم حارسة المحمية "بيانكا فولكي" بوضع الأدوية في شطائر العسل اللذيذة وتنادي بصوت عالٍ قدر استطاعتها، وعندئذ يظهر الدب "أوتو" ويفتح فمه بأمر الحارسة ليبتلع الطعام اللذيذ وبه الأدوية.

وأضافت "بيانكا فولكي" قائلة: "في بعض الأحيان يتخلى الملاك السابقون عن الدببة طواعية؛ لأن الاحتفاظ بها يعتبر مكلفا للغاية أو محفوفا بالمخاطر، كما اتضح في بعض الأحيان أن الدببة ليست في أيدي أمينة". بالإضافة إلى انتزاع الدببة من البعض الآخر بالقوة بسبب رعايتهم بصورة سيئة.

ويوجد في محمية الدببة حوالي 30 حارسا وحارسة، ويعاني الكثير منهم من القلق والصدمة، ومن حيث المبدأ لا يدخل الحراس إلى السياج إلا في حالة التأكد من عدم وجود حيوانات بداخله مع الالتزام بمسافة أمان كافية.

وإذا كانت الدببة تحتاج إلى الهدوء والراحة من الزوار وخلافه فإنها تختفي بعيدا عن الأنظار في الجحور أو خلف الأدغال الكثيفة، وغالبا لا تترك هذه الأماكن إلا عندما ينادي عليها الحراس لتناول الطعام، وتتناول الدببة الكثير من الأطعمة يصل إلى 17 كجم من الخبز والفواكه والخضروات واللحم والأسماك كل يوم خلال فصل الخريف، لزيادة مستوى الدهون في الجسم، والتي تحتاج إليها خلال فصل الشتاء.

وخلال فصل الشتاء تحتاج الدببة إلى 3 كيلوجرامات يوميا من الطعام؛ لأنها لا تسقط في نوم عميق أبدا، ولكنها تتحرك قليلا بصورة دائمة، وبالتالي يطلق على هذه الفترة "الراحة في الشتاء" ولا يمكن أن يُطلق عليها اسم السبات الشتوي.

مشاهدة تغذية الحيوانات

ويمكن للزوار خلال فترة ما قبل الظهيرة أو بعد الظهيرة مشاهدة تغذية الحيوانات؛ لأنه ليس هناك أوقات محددة لتناول الطعام، ويتم تمويل تكاليف الصيانة وأجور الحراس والموظفين من خلال رسوم الدخول والتبرعات، وتصل تكاليف الدب الواحد إلى 4500 يورو سنويا.

ونظرا لأن مشاهدة الدببة في المحمية لن تمنح الزوار انطباعات حقيقية حول طبيعة حياة الدببة والحاجة إلى حمايتها، ولذلك فإنه تنتشر في أرجاء المحمية لوحات إرشادية توضح الكثير من المعلومات عن حياة الدببة ومصيرها، كما تظهر الصور والأفلام والمعارض كيفية اصطياد الدببة بقسوة وسوء معاملتها وحشرها في أقفاص صغيرة أثناء النقل.