حذر مرصد الأزهر الشريف من عقار الكبتاجون بعد اشتباه المحققون الفرنسيون في إمكانية تعاطي الإرهابيين الذين نفذو

مرصد الأزهر,مصر,الصفقة,ارهاب,الكبتاجون,عقار الكبتاجون

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

مرصد الأزهر يحذر من عقار الكبتاجون: «سلاح جديد في يد التنظيمات الإرهابية»

عقار الكبتاجون
عقار الكبتاجون

حذر مرصد الأزهر الشريف من عقار الكبتاجون، بعد اشتباه المحققون الفرنسيون في إمكانية تعاطي الإرهابيين الذين نفذوا هجمات باريس هذا العقار. 



وقالت خلال بيان لها نتائج العديد من الدراسات أظهرت إمكانية إدمانه العالية، وتأثيره على زيادة معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم والتنفس، وارتفاع الضغط فضلًا عن حالات الاكتئاب الشديدة والخمول وقلة النوم وتسمم القلب والأوعية الدموية وسوء التغذية الحاد.

 لكن مؤخرًا تصدر موضوع "الكبتاجون" العديد من أخبار وسائل الإعلام المختلفة، بعد أن قرر تنظيم داعش الإرهابي الاعتماد على الاستفادة من هذا العقار في تنويع مصادر الداخل وتمويل الأنشطة الإرهابية، فضلًا عن السيطرة على العناصر ورفع قدراتهم القتالية؛ إذ يؤدي إستخدام هذا العقار إلى اليقظة المتواصلة لأيام، ويمنح شعورًا كاذبًا بالسعادة والشجاعة، ولذلك يُعرف باسم "مخدر الإرهابيين". وقد تبين استخدام عناصر التنيظم الإرهابي للعقار -الذي يُبطل الشعور أيضًا بالإرهاق على نطاق واسع- ‏خلال المعارك التي ساعدتهم على احتلال مساحات شاسعة داخل العراق وسوريا. 

كذلك يشتبه المحققون الفرنسيون في إمكانية تعاطي الإرهابيين الذين نفذوا هجمات باريس، مزيج من الأمفيتامينات والكافيين قبل الهجمات وكذلك "الكبتاجون"، وهو -حسب تعريفهم له- مخدر غير قانوني يستهلك بشكل أساسي في الشرق الأوسط ويعرف باسم "مخدر الصراع السوري"، وله نفس تأثيرات عقار (كبريتات الأمفيتامين)، المكون من نفس المادة المخدرة الناتجة عن مزيج من الأمفيتامين والكافيين، وهو الأكثر شيوعًا في إسبانيا وبقية دول أوروبا، وهو منبه ومخدر، وله صفات مثل السرعة والصفات المهلوسة. 

ووفق تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فقد تزايد إنتاج "الكبتاجون" والأدوية المغشوشة في سوريا منذ العام 2011م، ولاقت رواجًا شديدًا في السوق السوداء بفضل انخفاض تكاليف الإنتاج وسهولة التصنيع. 

وتشير تقارير صحفية إلى تدفق عقار "الكبتاجون" من سوريا إلى العراق عبر محافظة الأنبار وعاصمتها الرمادي التي هي نقطة العبور الرئيسة إلى أوروبا. 

وقد أثار ظهور هذا العقار في الأوساط الأوربية قلق السلطات. 

وقد أعد "دانيال ألباريث بيلاسكيث" الباحث في القانون وعلم الإجرام بجامعة "بابلو دي أولابيدى" بمدينة إشبيلية، دراسة أكاديمية عن العلاقة الوطيدة بين تدفقات الهجرة الضخمة التي سببتها الحرب في سوريا وشيوع هذا العقار في الدول الأوروبية، حيث بدأت التنظيمات المتطرفة في إنشاء طرق تهريب جديدة إلى أوروبا خاصة عبر اليونان، مستغلة بذلك مشكلات دول القارة العجوز وعدم قدرتها على التعامل الجيد مع هذه الظاهرة. 

ولا شك من أن ضلوع التنظيمات الإرهابية في تلك الأنشطة المشبوهة لا يُعد أمرًا جديدًا أو مثيرًا للدهشة، حيث تسلك تلك التنظيمات كافة الطرق غير المشروعة في سبيل تحقيق أهدافها الخبيثة، وتنفيذ أجنداتها الملوثة بدماء الأبرياء لإقامة دولتهم المزعومة التي تناثرت حولها وفوقها أشلاء وجثث الضحايا الأبرياء. بل وبات من الواضح أن تجارة المخدرات والمواد السامة الأخرى أصبحت مصدرًا مهمًّا للدخل لتمويل التنظيمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم. كما أن تناول هذا العقار وتهريبه عبر الحدود يُمثل تحدَّيًا شديد الخطورة لا يتعلق فحسب بالصحة العامة بل بالأمن والسلام المجتمعي، الأمر الذي يتطلب تكاتف المجتمع الدولي، وتعاونًا مشتركًا بين جميع دول العالم، والتوعية المستمرة للوقاية من آثاره المدمرة، والعمل على إعادة تأهيل من أدمنوا هذا العقار، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة حتى يتمكنوا من التخلص من تلك السموم.