تتضارب المعلومات حول تاريخ ولادته فمنهم من يرجعها إلى عام 1889 ومنهم من يقول أنها كانت في عام 1896. أمضى نصف ق

أمريكا,البحرية الأمريكية,الفن,الصفقة,جريدة,أخبار اليوم,بورسعيد,اغلي مطرب,الشرقية,موسكو,روسيا,اغنية

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

اسمع أغنية " لية يا بنفسج" لـ اغلى مطرب في تاريخ مصر.. يتقاضى أجره ذهبا

تتضارب المعلومات حول تاريخ ولادته فمنهم من يرجعها إلى عام 1889 ومنهم من يقول أنها كانت في عام 1896. أمضى نصف قرن كاملة في الغناء المتواصل وتتلمذ على عبده الحامولي وعبد الحي حلمي وسلامة حجازي ولم يكن في مثل علمهم بأصول الغناء وقواعد الإيقاع والأداء ولكنه لم يكن أقل منهم في موهبة الغناء.



 

 

شغف صالح عبد الحي بالاستماع للموشحات من تلك الفئة التي كان يطلق عليها لفظ الصهبجية وهم صحبة كانت تحيي الحفلات الساهرة حتى مطلع الفجر. وكان كل منهم له صنعته في الصباح، فمن أسمائهم يبين أنهم هواة، لهم حرفتهم البعيدة عن الفن أصلا.

 

ومن أشهر أغانيه "ليه يا بنفسج" وظهر في عمل فني واحد من خلال فيلم "البؤساء" عام 1943 وهو يغني وتظهر معه الفنانة أمينة رزق.

 

تعرض “الصفقة “ لكم اغنية ليه يا بنفسج للمطرب صالح عبد الحي 

وكانت هذه المرة الثانية الذي تدعو فيها دولة من الدول الأجنبية فناننا عربيا ضيفا عليها للعلاج ،حيث كانت المرة الأولى من نصيب كوكب الشرق ام كلثوم حيث دعتها أمريكا لتعالج مستشفى البحرية الأمريكية والذي تقتصر تقاليد هذه المستشفى على علاج رجال الجيش فقط  أوعظماء العالم.

 

 

وبعد رحلة الشهرة والمجد الذي وصل إليه صالح عبدالحي جلس وحيدا في منزله بحدائق القبة مصابا بالروماتيزم وتصلب الشرايين لا يقوى على الحركة.

 

 

وعلى الرغم من حالته المرضية السيئة دعاه المليونير المعروف عبدالرحمن لطفي للسفر إلى بورسعيد ليحيى حفله غنائية في قصره لكنه اعتذر.

 

وكان صالح عبدالحي أغلى مطرب في عصره؛ حيث كان يتقاضى 3 آلاف جنيه ذهبا عن الحفلة الواحدة أي بمثابة ألف جنيه يوميا.

 

 

 

وعن سؤاله في أحد اللقاءات معه قبل وفاته عن تلخيص حياته في كلمتين فكان جوابه الطعمية والذهب "حيث أنني في بداية حياتي كنت أعشق أكل الطعمية وكنت أتمنى أن أكون ثريا وأن امتلك الأموال والذهب حتى وصلت إليه في عز تألقي وشهرتي ثم عدت مرة أخرى إلى أكل الطعمية".

 

لم يتزوج صالح عبد الحي وبالتالي لم ينجب، وعاش حياته طولا وعرضا للغناء ولنفسه حاملا راية الغناء المصري قديمه وحديثه، حفيظا على التراث العربي الأصيل.

 

 

وظل صالح عبدالحي يعيش وحيدا برفقه أخيه يستمع إلى إذاعة القرآن الكريم والسيدة أم كلثوم حتى توفي عام 1962.