"أسبوع الخير": دعم شامل من صندوق تحيا مصر لأهالي محافظات الإسكندرية والبحيرة والغربية وكفر الشيخ

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف الجهود لتخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر الأولى بالرعاية في المناطق الأكثر احتياجًا، شهد إستاد برج العرب بمحافظة الإسكندرية إطلاق فعاليات «أسبوع الخير» من صندوق تحيا مصر بهدف تقديم الدعم لـ 20 ألف أسرة، بالإضافة إلى تنظيم حفل زفاف جماعي لـ 600 شاب وفتاة من أبناء الأسر الأولى بالرعاية في محافظات البحيرة وكفر الشيخ والإسكندرية والغربية بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية.
بحضور لفيف من الشخصيات البارزة، تقدمهم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والفريق بحري أشرف عطوة، قائد القوات البحرية، واللواء أركان حرب هشام حسني، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والسيد تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر.
وتوافد على حفل الافتتاح أيضًا عدد من المحافظين وقادة القوات المسلحة، وممثلي صندوق تحيا مصر، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني الشريكة. ولم تخلُ المناسبة من حضور مميز لعدد من الفنانين ونجوم المجتمع.
وشارك النجمان مصطفى قمر وعبد الباسط حمودة في احتفالية تسليم تجهيزات الزواج للفتيات المستفيدات من مبادرة "دكان الفرحة"، وقد قدّم النجمان مجموعة من أشهر أغانيهما، وتخلل الحفل أيضًا عروض للموسيقات العسكرية وفقرات فنية وترفيهية متنوعة، وقد عبّرت الفتيات المستفيدات عن سعادتهن البالغة بهذه اللفتة الكريمة والمساهمة الفنية التي أدخلت البهجة إلى قلوبهن في هذه المرحلة الهامة من حياتهن. ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، تامر عبد الفتاح، أن مبادرة "دكان الفرحة" لتجهيز العرائس تهدف إلى الحفاظ علي كيان الأسرة المصرية، من خلال التصدي لظاهرة الغارمين والغارمات الذين استدانوا لتغطية تكاليف الزواج، وقد تسلم 600 شاب وفتاة مجموعة قيمة من الهدايا شملت: ثلاجة، غسالة، بوتاجاز، سخان، خلاط، مروحة، مكواة، تلفزيون، لحاف، بطانية، سجاد، بالإضافة إلى قسيمة مشتريات بقيمة 1000 جنيه مصري، وذلك بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية، ضمن المرحلة السادسة من مبادرة "بلدك معاك".
مضيفًا أنه تم اختيار المستفيدين بعناية، مع إعطاء الأولوية للفتيات اليتيمات والأكثر احتياجًا، ممن يواجهن صعوبات حقيقية في استكمال متطلبات الزواج، وعدم قدرة الأسرة على توفيرها، وتأتي هذه الاحتفالية لتؤكد على الدور الفاعل للمبادرات المجتمعية في دعم الشباب وتقديم العون اللازم لهم، ولتسلط الضوء على أهمية تضافر الجهود بين مختلف الجهات لإضفاء الفرحة على حياة المستحقين. وقال عبد الفتاح إن فعاليات أسبوع الخير تتضمن تنظيم أكبر معرض للكساء ضمن مبادرة "دكان الفرحة"، حيث يتيح المعرض للأسر المستهدفة فرصة اختيار ما يناسبها من بين 300 ألف قطعة ملابس وأحذية وإكسسوارات وأدوات منزلية ضرورية لتيسير شؤون حياتهم اليومية، وذلك كهدايا مقدمة من الصندوق.
ولم يتوقف عطاء "أسبوع الخير" عند هذا الحد، ففي إطار مبادرة "بالهنا والشفا"، تم توزيع 20 ألف كرتونة من المواد الغذائية الجافة، بإجمالي وزن 230 طنًا، بالإضافة إلى 30 طنًا من اللحوم، ووصلت هذه المساعدات الحيوية إلى الأسر الأولى بالرعاية، مستندة إلى قواعد بيانات الصندوق الدقيقة، ومُعززة بجهود أبحاث ميدانية مكثفة لضمان وصول الدعم للمستحقين الحقيقيين في كل القرى والنجوع، لا سيما المناطق النائية.
ولفت إلى أن أسبوع الخير يمتد على مدار خمسة أيام حافلة بالخدمات الاجتماعية والطبية لتقديم الدعم الشامل، وتلبية احتياجات الأسر الأولى بالرعاية، لتحصل كل أسرة على 15 قطعة ملابس، وأدوات منزلية، ولعب أطفال، ومستلزمات دراسية، وكرتونة مواد غذائية تزن 16 كيلو لكل كرتونة، وعصائر، وحلويات، و2 كيلو لحوم، ولمبات إنارة.
وأشار عبد الفتاح إلى أن صندوق تحيا مصر يلتزم برؤية الدولة المصرية نحو توفير رعاية صحية شاملة للجميع، فخصص "أسبوع الخير" قافلة طبية متكاملة ضمت عيادات في جميع التخصصات، قدمت الكشف الطبي والعلاج مجانًا للأسر الأكثر احتياجًا، ولم يقتصر الدعم على ذلك، بل امتد ليشمل توفير النظارات الطبية، سماعات الأذن، الكراسي المتحركة، والأطراف الصناعية. كما تكفلت القافلة بإجراء التحاليل والأشعة، وتحويل الحالات التي تتطلب تدخلًا جراحيًا إلى المستشفى لإجراء العمليات.
وفي السياق نفسه، أضاف: تولي خدمات أسبوع الخير اهتمامًا كبيرًا لذوي الهمم، حيث تم تقديم الكراسي المتحركة بمختلف أنواعها، وعصى المكفوفين، وأدوات الكتابة بطريقة برايل.
يُذكر أن "أسبوع الخير" شمل محافظات شمال سيناء وأسيوط والقاهرة ومطروح، وفي محافظة الإسكندرية للعام على الثاني على التوالي مستهدفًا الأسر الأكثر احتياجًا في القرى والنجوع. وتعتبر مبادرات صندوق تحيا مصر تطبيقًا عمليًا لاستراتيجية تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني. يأتي ذلك ضمن جهود توسيع مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، مع الحرص على تغطية أكبر عدد ممكن من غير القادرين. كما يسعى البرنامج لتحقيق الشفافية والعدالة من خلال نظم رقابية صارمة على عملية الاختيار والتوزيع، مما يضمن وصول الخدمات إلى المستحقين.