البابا تواضروس يستقبل رئيس وزراء صربيا بالمقر البابوي

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم /الأربعاء/، رئيس وزراء صربيا چورو ماتسوت والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته الحالية لمصر التي بدأها أمس. ورحب قداسة البابا تواضروس - في كلمته خلال اللقاء - برئيس وزراء صربيا، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة عريقة تأسست في القرن الأول الميلادي، وعاشت حية طوال هذه القرون، وأن لها دور حيوي في المجتمع المصري. وأشار البابا تواضروس إلى أن مصر هو البلد الوحيد الذي زارته العائلة المقدسة، مما يمنحها ميزة كبيرة دينيَّا، وكذلك في مجال السياحة الدينية، مؤكدا أن "أرضها تقدست بهذه الزيارة، الأمر الذي يجعلنا نقول أن الأراضي المسيحية المقدسة موجودة في فلسطين ومصر". وأضاف أن القديس مار مرقس الرسول هو الذي أسس الكنيسة القبطية، والقديس أنطونيوس هو أول من سلك طريق الرهبنة وسار على طريقه كل الرهبان في العالم، مؤكدًا أن للكنيسة القبطية دور كبير في الحياة المسيحية. ونوه إلى أن الكنيسة خادمة للمجتمع سواء هنا في مصر أو في الخارج، معربا عن سعادته بزيارته الأخيرة لصربيا، حيث التقى برئيس الوزراء في العاصمة بلجراد، قائلاً: "رغم أن الزيارة كانت لأيام قليلة إلا أنها تركت لدي ذكريات كثيرة، وعندما رجعت إلى مصر تحدثت مع كثيرين عن بلادكم الجميلة". وتابع حديثه لماتسوت والوفد المرافق: "كنت أتمنى أن تطول زيارتكم للعديد من الأماكن الأثرية التي تتميز بها مصر، ولا سيما في مجال السياحة الدينية، والحكومة المصرية مهتمة بمسار العائلة المقدسة، الذي كان جزء منه على الأرض والجزء الآخر في نهر النيل"، مشددا على أهمية تشجيع السياحة الدينية بين مصر وصربيا. من جانبه، قال رئيس وزراء صربيا چورو ماتسوت: "يشرفني أن أرى قداستكم مرة أخرى في وقت قريب، فزيارتكم لصربيا كانت زيارة حارة وجميلة، أنتم تمثلون قيمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليس في مصر فقط وإنما في العالم كله، خاصة وأن العائلة المقدسة مرت هنا في مصر، والكنيسة القبطية حافظة وحارسة للتاريخ المسيحي، والمجتمع القبطي يعد عمودًا أساسيًّا في المجتمع المصري، وهو مجتمع قوي، ليس في أيامنا هذه فقط لكن عبر تاريخ مصر". وأضاف: "هذه أول زيارة رسمية لي خارج بلادي، لكنني زرت مصر من قبل وألقيت محاضرة في مجال الغدد الصماء عن مرضى السكري"، ناقلًا تحيات قداسة البطريرك بورفيريوس بطريرك الكنيسة الصربية الأرثوذكسية. وأشار رئيس وزراء صربيا إلى أنه شاهد كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة لدى زيارته لرئيس الوزراء المصري. بدوره، أوضح قداسة البابا بأنها كاتدرائية ميلاد المسيح التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في نفس يوم افتتاحه مسجد الفتاح العليم، لافتًا إلى أن للكنيسة علاقات طيبة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية والأزهر الشريف، وكذلك مع الكنائس المسيحية في مصر وفي دول العالم.