مفتي الجمهورية: لم تكن الأديان يومًا سببًا للفرقة بل قوة للوحدة الإنسانية لالتقائها على قيم العدل والرحمة

أكد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، أن الفكر الديني حينما يهتم بقضايا التنمية، فإنما ينطلق من مبدأ سامٍ، ورسالة إلهية، تظهر واضحة جلية في قول الله تبارك وتعالى: {هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها} فالأمر بعمارة الأرض والنهي عن الإفساد فيها جزء من الرسالة الإلهية التي حملها الأنبياء إلى أقوامهم.
وأشار فضيلة المفتي إلى قول سيدنا صالح -عليه السلام- لقومه: «فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين"، وقول سيدنا شعيب عليه السلام لقومه: «ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين»، وخاطب نبي الله موسى -عليه السلام- قومه «كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين» بل وقال الله لكل خلقه أجمعين «ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها» يعني بعد أن أصلحها الله لنا بميزان دقيق، وضبط محكم، موضحا أن الآيات الكريمات جاءت لتبين أن الأنبياء عليهم السلام قد نهوا أقوامهم عن كل أشكال الفساد في البر أو البحر أو الهواء، ولم ينهوهم عن إفساد الدين فحسب.
جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في جلسة "الأديان كعامل لتحقيق التنمية المستدامة في العالم"، اليوم /الخميس/، في اليوم الثاني من "القمة العالمية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية" المنعقدة بالعاصمة الكازاخية أستانا.