معرض الرياض للكتاب يسلط الضوء على دور الأدب في تشكيل وعي الفرد وبناء الهوية الثقافية

سلطت ورشة عمل بعنوان "كيف يصنع الأدب هويتنا" ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، الضوء على دور الأدب في تشكيل وعي الفرد وصون الذاكرة الجمعية وبناء الهوية الثقافية، بالنظر إلى كون الأدب يمثل "الأرشيف الحي" الذي يوثق تفاصيل الحياة للأجيال القادمة، ويحفظ العادات والتقاليد ويعزز الانتماء. وقالت رائدة الأعمال السعودية منى الهويدي، التي قدمت الورشة، إن الأدب ليس مجرد نصوص تقرأ، بل هو مرآة تعكس الذات وتعيد تشكيلها من الداخل، وتفتح للإنسان أبواب الوعي والمعرفة، مضيفة أن "الكتابة بالنسبة لي إعلان وجود ورسالة تقول: أنا هنا وأترك أثري". وتطرقت إلى الأدب السعودي باعتباره سجلا حيا لمسيرة المجتمع وتحولاته، معتبرة أن الشعر والرواية والقصة وثقت تفاصيل الحياة اليومية، وأسهمت في بناء هوية وطنية جامعة. وقالت رائدة الأعمال السعودية منى الهويدي: "حين نتحدث عن الأدب السعودي فإننا نتحدث عن تاريخنا ووجداننا، وكل جنس أدبي يقدم صورتنا بطريقة مختلفة، لكنها جميعا تشكل هوية واحدة". كما تناولت رائدة الأعمال السعودية منى الهويدي، مبادرة "الشريك الأدبي" التي منحت الأصوات السعودية الشابة مساحة للتعبير، وأعادت الأدب إلى الحياة اليومية بعيدا عن النخبوية، مشيرا إلى أن المبادرة جعلت الأدب حاضرا في المقاهي والفعاليات، وقريبا من الناس بمختلف أعمارهم.