سفير مصر باليابان يؤكد عمق العلاقات الثقافية بين البلدين ويشيد بالتعاون الوثيق في مشروع المتحف المصري الكبير

أكد سفير مصر باليابان السفير راجى الإتربي عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، والتي تجسدت في التعاون الوثيق بمشروع المتحف المصري الكبير باعتباره رمزًا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين. جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها السفير الاتربي خلال محاضرة افتراضية للدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير والتي نظمتها سفارة مصر بطوكيو، في، إطار الاستعدادات لحفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل، وتأكيدًا على خصوصية الدور الياباني المتميز في دعم هذا الصرح الحضاري الفريد. جاءت المشاركة اليابانية في المحاضرة كثيفة وعلى مستوى عالٍ، حيث شارك عالم المصريات الدولي الشهير "ساكوجي يوشيمورا"، وكذا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية مندوبًا عن الحكومة اليابانية، بالإضافة إلى عدد من مسئولي وزارة الخارجية، والفريق المعني بالمتحف الكبير بوكالة "الجايكا"، وممثلين عن وكالات السياحة اليابانية، ورموز المجتمع في الأدب والثقافة والإعلام، وممثلي الجالية المصرية. وأشار السفير راجي الإتربي إلى أن الافتتاح الرسمي يأتي بعد انعقاد قمة السلام في شرم الشيخ، مؤكداً إيمان مصر العميق بأن الثقافة والسلام يمثلان جسرًا للتفاهم بين الشعوب. وثمن السفير دعم اليابان لانتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو تقديرًا منها لدور مصر في صون التراث العالمي. ومن جانبه، استعرض الدكتور أحمد غنيم أبرز ملامح المتحف ودوره كمركز عالمي للحضارة المصرية القديمة، مشيدًا بالتعاون المصري الياباني كذلك في مجالات الترميم، ومشروع مركب الملك خوفو الثاني، والمبادرات المستقبلية لتعزيز البحث العلمي وتطوير قدرات المتحف. كما أبرز البعد التنموي للمشروع وانعكاساته على تطوير الخدمات بما يساهم في خلق تجربة فريدة ومتكاملة للزائرين. واختُتمت الفعالية بكلمة لعالم المصريات الياباني البروفيسور يوشيمورا، الذي عبّر عن اعتزازه بالتعاون مع الجانب المصري على مدار ستة عقود، وتطلعه للمشاركة في الافتتاح الرسمي للمتحف. كما قام السفير المصري بتسليم البروفيسور يوشيمورا المجسم التذكاري وأصل الدعوة الموجهة له من الدولة المصرية لحفل الافتتاح، تقديرًا لإسهاماته القيّمة في صون التراث المصري.