صادق سليمان الرئيس التنفيذي لشركة المعادي: 287 مليون جنيه صافي ربح.. ونسعى لتحقيق 440 مليونًا العام المقبل
إيمان عريف
- المعادي للتنمية والتعمير.. مسيرة نجاح
- شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص وعودة الثقة بين الشركة وشركاء النجاح
- دعم ومتابعة مستمرة من وزارة قطاع الأعمال العام والشركة القابضة للتشييد والتعمير
- 807 مليون جنيه المبيعات.. والإيرادات 1.19 مليار جنيه
«وضعت إدارة شركة المعادي للتنمية والتعمير خطة متكاملة لرفع معدلات الأداء وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، وتعزيز الحصة السوقية والمكانة التاريخيةللشركة كواحدة من أعرق شركات التطوير العقاري في مصر».
قال المهندس صادق سليمان، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة المعاديللتنمية والتعمير، أن الشركة كانت من أكبر شركات التطوير فى مصر، وتعمل فيمنطقة المعادي، والتي كان لها دور بارز في تطوير هذه المنطقة، ثم تطورت الشركةووسعت من توسعة استثماراتها، بالمساهمة في شركات أخري شقيقيه منها شركة زهراء المعادي وشركة نركو وشركة الإسكندرية، والمعادي للتشييد.
وأضاف أن الشركة تعرضت لعدد من التحديات الكبيرة، منها تعديات من الأهاليعلي مساحات أراضي تم تخصيصها للشركة في مناطق كبيرة منها عزبة خيرالله وإسطبل عنتر، وغيرها في منطقة مصر القديمة.
ولكنه قال أن الشركة شهدت تغيرات كثيرة في الفترة الأخيرة وتوليت إدارة الشركةمن عام ونصف تقريبا، وتحديدا في 1/7/2024، بعد تحديات كثيرة مرت بهاالدولة والعالم من تغيرات اقتصادية وكورونا وارتفاع سعر الدولار، تبعتها أثرتعلي الشركة بشكل كبير، وكانت تحديات ضخمة تعافينا منها منذ وقت قريببمجلس إدارة يمتاز بعدد من الكفاءات المتميزة، استلم الشركة بميراث معبأبالمشاكل منها تأخر في التسليمات، وقروض للبنوك وهيئة المجتمعات العمرانية،مقابل ثمن الأرض في الشروق والمنصورة الجديدة.
وأضاف منذ أن تولينا مجلس إدارة الشركة ونحن نعمل علي إيجاد حلول للمشاكل المتراكمة، وعودة الثقة مع العملاء، وكذلك فتحنا التفاوض مع العملاء لاستبدالالوحدات التي لم تنشأ بوحدات جاهزة علي التسليم، وهو ما خلق نوع من الثقةمع العملاء بجدية الشركة في كسب ثقة العملاء، وبالفعل وجدنا تعاون من العملاءمنهم من قام باستبدال وحدته بآخري جاهزة ومنهم من فضل الانتظار وشعربجدية في التنفيذ، بالإضافة إلي إعادة فتح العلاقة مع الموردين والمقاولين للعملمع الشركة من جديد، وهم عصب الصناعة، وأول إجراء اتخذناه وقف البيع تماملمعالجة المشاكل الموجودة بالشركة.
يذكر أن شركة المعادي للتنمية والتعمير أنشأت عام 1904، وتعد أحد أعرقشركات التعمير في مصر، وهي إحدى الشركات المساهمة المصرية التابعة للشركةالقابضة للتشييد والتعمير التابعة لوزارة قطاع الاعمال العام... وهي المؤسس والمطور لحي المعادي بالقاهرة وهو أحد أرقي أحياء مصر كافة، بالإضافة لزهراءالمعادي، دجلة المعادي، والمعادي الجديدة.
أوضح الرئيس التنفيذي أن الشركة حققت مؤشرات مالية إيجابية خلال العامالمالي 2024/2025، مشيرا إلى ارتفاع الاستمارات من487 مليون جنيه، العامالماضى إلى 699 مليون جنيه بزيادة 43%.
كما ارتفعت المبيعات من 752 إلى807 مليون جنيه بنمو 7%، وارتفعت إيرادات النشاط الجاري من 790 مليونجنيه إلى 1.058 مليار جنيه بنمو 34% ، وبلغت جملة الإيرادات 1.185 مليارجنيه مقارنة بـ 983 مليون جنيه، بنمو 21 % وحققت الشركة صافى ربح 287مليون جنيه مقارنة بـ 180 مليون جنيه العم الماضى بنمو 60%. وقال منالمستهدف للعام القادم هو الوصول إلى 440 مليون جنيه.
مؤكدا أن تلك النتائج تعكس نجاح الإدارة في تطبيق خطة التطوير، وتحسين الأداء الداخلي، ودعمالعاملين بمختلف مستوياتهم لتحقيق أقصى معدلات الكفاءة.
كما أشار المهندس صادق سليمان إلى تحسين الوضع الائتماني للشركة لدىالبنوك كخطوة محورية في مسيرة الإصلاح المالي، وأوضح أن الشركة سددت نحو 500 مليون جنيه من أصل 1.2 مليار جنيه التزامات قائمة، ليصبح الدينحاليًا نحو 700 مليون جنيه فقط، كما تم سداد 700 مليون جنيه للمقاولينوالموردين وفتح أعمال جديدة بقيمة 800 مليون جنيه خلال العام المالي2024/2025.
وأضاف أن الشركة أصبحت منتظمة في سداد التزاماتها البنكية، حيث سددتخلال ثلاثة أشهر نحو 130 مليون جنيه، وأغلقت سبعة حسابات مدينة بالكامل،وهو ما يعكس تحسنًا جوهريًا في المؤشرات المالية وارتفاعًا في ثقة المؤسسات المصرفية والموردين والعملاء.
وعن المشروعات الحالية، أشار المهندس صادق سليمان إلى أن مشروع المعاديفالي، والمرحلة الأولي منه حوالي 26 برج بـ 940 وحدة مباع منهم ما يقرب من700 وحدة به ودخلنا علي مرحلة التشطيبات ودخول المرافق وحافظنا عليالمخزون القديم بعد إيقاف البيع لنعوض به فروق الأسعار، خاصة أن الـ 700وحدة التي تم بيعها من قبل، بعد ارتفاع تكلفة الإنشاء والتشطيب أصبحت غيرمربحة، وبعد استقرار الأمور تم تسليم ما يقرب من 350 وحدة، وجاري تسليمالوحدات المتبقية، بعد التشطيبات الأخيرة.
وأشار إلي مشروع المعادي فيو الشروق، المرحلة الأولي تم تسليمها وساكنةحاليا، ونعمل في الوقت الحالي علي إنشاءات المرحلة الثانية والثالثة، وتعاقدنا معالمقاولين مع وضع نظام بدفع المديونيات القديمة بجداول منتظمة، ورجعت الثقة مع المقاولين وتم سداد كامل المديونية القديمة، والمشروعات بالكامل بها تعمل بشكلمنتظم.
وعن المبيعات، أكد «صادق» أن الشركة بدأت فتح البيع بعد توقف لحين استقرارالوضع في المشروعات القديمة، وبالفعل فتحنا البيع منذ شهرين تقريبا، ومشروعالشروق تحديدا البيع فيه محدود لوجود شركاء من القطاع الخاص،نترك لهمالأولوية في البيع أولا.
وأشار العضو المنتدب إلي مشروع المنصورة الجديدة، وقال هذه الأرض مملوكةللشركة ومخصصة من هيئة المجتمعات العمرانية، وكان عليها بعض المتأخرات وبفضلالإدارة الحالية تم سداد كامل سعر الأرض، تبلغ المساحة الإجمالية للأرض 58.5 فدان، وبالفعل بدأنا في المرحلة الأولي بالتعاون مع شركة «العبد»للمقاولات، إيمانا منا بفكر التكامل مع الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام،تنفيذا لفكر المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، بفكر التكاملوالتعاون المشترك.
وتنفيذا لرؤيتنا تم إيقاف البيع في هذا المشروع بعد ظهور الأعمال علي أرضالواقع، خاصة أن شركات الأعمال العام تواجه عدة تحديات خاصة أنها تمثلأملاك الحكومة، ولابد أن تكون الشركة واجهه ملتزمة وهو ما نعمل عليه الآن.
وأضاف الشركة حاليا تدرس التوسع بالشراكات والاستفادة من الأراضي المملوكةللشركات الشقيقة وغير المستغلة، منها أرض مملوكة لشركة «حسن علام» كذلكشركات الغزل ومنتظر عام 2026 سنعلن عن شراكات جديدة بمشروعات جديدةتنضم لمشروعات الشركة.
وأضاف أن الشركة أسندت خلال الأشهر الستة الماضية أعمالًا بقيمة 500 مليونجنيه لشركة العبد، وتستمر في إسناد وتنفيذ مشروعات جديدة لاستكمال الأعمالالتي كانت متوقفة.
ولفت العضو المنتدب إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص كانت من أبرز محاورالتطوير، موضحًا أن هذه الخطوة أتاحت فتح قنوات تسويقية جديدة وجذب شرائحمختلفة من العملاء داخل مصر وخارجها.
وأضاف أن الشركة نجحت في توقيع أربع شراكات رئيسية ضمن مشروع تقسيمدجلة الجديد، بعائد مضمون لا يقل عن 3 مليارات جنيه وإيرادات إجمالية تبلغنحو 5 مليارات جنيه على مدى ثماني سنوات، بما يضمن الاستدامة الماليةللشركة ويدعم مكانتها في السوق العقارية. كما أشار إلى أن التعاون مع صندوقالتنمية الحضارية في مشروع “جوهرة الفسطاط” مثّل نقلة نوعية في التدفقاتالمالية، وأسهم في رفع كفاءة إدارة الموارد المالية للشركة.
وأشار إلى أن الشركة تتلقى متابعة مستمرة من وزارة قطاع الأعمال العاموالشركة القابضة للتشييد والتعمير، مما يساهم في دعمها ومساندتها لتحقيقأهدافها الطموحة.
وأوضح أن الإدارة تبنت خطة متكاملة لرفع معدلات الأداء وتعظيم الاستفادة منالموارد المتاحة، وتعزيز الحصة السوقية والمكانة التاريخية لشركة المعادي كواحدةمن أعرق شركات التطوير العقاري في مصر.
وأكد المهندس صادق سليمان إن أحد أهم محاور خطة التطوير هو الاعتماد علىالعنصر البشري داخل الشركة، من خلال إتباع أساليب تحفيزية وتشجيعية أثمرتعن زيادة الإنتاجية بشكل ملحوظ. وأضاف أن إشراك العاملين في الأرباحكان من أهم عوامل التحفيز، إلى جانب توفير بيئة عمل مناسبة وبث روح الفريق الواحد بين جميع الإدارات، مما انعكس إيجابًا على أداء الشركة ونتائجها المالية.
مؤكد أن هذه السياسة التحفيزية خلقت مناخًا من الانتماء، وشجعت العاملين علىبذل أقصى جهد لتحقيق أهداف الشركة التي تصب في النهاية في مصلحةالجميع.
